قضايا المياه

المياه السطحية:
جرى تقييم لحجم الآثار المحتملة على المياه السطحية الكائنة في الوادي الصغير الذي تمر عبره الأعمال الإنشائية لمحطة التسييل وكذا منطقة السيول على طول الشاطئ وخلص التقييم إلى أنها لا تكاد تذكر. وإذا ما كان هناك أية آثار، فستكون مؤقتة نظراً لاتخاذ الشركة كافة الإجراءات والتقنيات الإنشائية التي تؤمن منع حدوث أي أضرار بقدر الإمكان. كما أوضح التقرير عدم وجود أي دلائل على أن إنشاء مدرّج هبوط الطائرات قد يتسبب في قطع طرق تصريف مياه السيول. فالطريق العام الذي يمر بالتوازي مع مدرّج الطائرات، يعمل حالياً كسد مائي وأية آثار للسيول المائية في الوادي ستكون غير ملحوظة وستتركز في المنطقة المحاذية للطريق العام.

كما سيتم مدّ معظم أنابيب الغاز عبر مناطق صحراوية ولن يتخللها أية موارد مائية سطحية إلا ما ندر. ولذا فقد تعمّدت الشركة اختيار مسار الأنبوب ليتجنّب عبور أي مناطق غنية بالمياه السطحية في مناطق الأودية الرئيسية والآبار السطحية الساحلية.

المياه الجوفية:
تشمل الآثار المحتملة للمشروع استخدام موارد المياه الجوفية لتلبية متطلبات الأعمال الإنشائية وكذلك احتمال حدوث تلوث للمياه الجوفية في ما يستبعد وقوعه من حوادث تسرّبات كيميائية عرضية خلال تنفيذ الأعمال الإنشائية والتشغيلية للمشروع.
وتتضمن موارد المياه الجوفية الموجودة على مسار إنشاء خط الأنبوب ما يلي:

  • يوجد ما يسمى بمنطقة الصخور الرملية في المكلا حوض مائي ذو إنتاجية عالية. وفي الأودية، من المرجح أن هذه المنطقة الصخرية المائية ترتبط بمسار مائي بمستودعات الرواسب الرملية، لكن بما أن عمقها يزيد عن مائة متر في باطن الأرض فإنها غير مهددة بأعمال حفر مسار الأنبوب. ويتم استخدام هذه المياه الجوفية عن طريق آبار مائية حديثة. وعلى منطقة الهضبة الواقعة على مسار الأنبوب، فإن المنطقة الصخرية المائية تتمتع بعمق أكبر ولم يتبين من البحث وجود أية أبار مائية فيها.
  • توجد في المناطق الساحلية المنبسطة موارد مياه جوفية ضئيلة. قد توجد عيون مائية وآبار صغيرة في المنطقة الصخرية المائية لوادي رفد. وسيتم تجنّب الآبار المائية السطحية المحفورة يدوياً والتي تم تحديدها في المسوحات المنفذة عامي 1997م و 2005م بشكل تام.

احتياجات المشروع للمياه خلال مرحلة الإنشاء لخط الأنبوب تتضمن ما يلي:
  • ما بين 500 – 800 متر مكعب من المياه سيحتاجها العاملون في المشروع لمدة تزيد عن عامين خلال فترة إنشاء الأنبوب. تم تحديد هذه الكمية من المياه بحسب تعداد القوى العاملة خلال مرحلة إنشاء الأنبوب والتي تتراوح ما بين 1.000 إلى 1.600 عامل وبمعدل 500 لتر للشخص الواحد يومياً.
  • حوالي 44 ألف لتر مكعب من المياه سيتم استخدامها في الفحوصات الهيدروستاتية للأنابيب. لم يتم بعد في هذه المرحلة تحديد المصدر المائي الذي سيلجأ المقاول إلى استخدامه وقد يكون إما من المياه الجوفية أو من مياه البحر مع تحرّي البحث عن أنسب المصادر.

سيتم استخدام المياه المتوفرة في حوض المكلا المائي العميق لفترة مؤقتة وستبقى عند أدنى الحدود وسيتم إخضاع استخداماته لإجراءات رقابة صارمة بحسب إجراءات وأنظمة الحكومة اليمنية بهذا الخصوص لتجنّب تعرّضه للاستنزاف. ومن شأن التقيد الصارم بخطط إدارة التسربات الكيميائية والمواد الكيميائية الخطرة تقليل إمكانية وقوع أية حوادث تسرب عرضية والتي يمكن أن تتسبب في تلوث المياه السطحية والجوفية. أما في منطقة بلحاف، فلا توجد أية مياه جوفية، ويقع أقرب مصدر للمياه الجوفية في المنطقة الصخرية المائية العميقة الواقعة في مناطق جبلية تبعد 100كم بالاتجاه الشمالي الغربي من بلحاف. وكانت مسألة توفير مياه صالحة للشرب للقوى العاملة في بلحاف ستشكّل معضلة كبيرة خلال مرحلة الإنشاء والتشغيل للمشروع. وسيمر المشروع خلال عملية الإنشاء والتشغيل بالمراحل التالية:

  • مرحلة إعداد وتهيئة موقع الإنشاء لمدة سبعة أشهر: موقع السكن الإنشائي سيضم كأقصى حد قرابة 1.000عامل. تقدر كمية ما سيحتاجونه من مياه حوالي 500 متر مكعب في اليوم الواحد. سيتم توفير المياه من خلال سيارات نقل المياه والتي تأتي بالماء من بئر في منطقة بئر علي أو من بئر جديدة سيتم حفرها. وستخضع البئر الجديدة لإجراءات الاستهلاك الإدارية ذاتها المطبقة على المنطقة الصخرية المائية.
  • إنشاء موقع السكن الخاص بمرحلة إنشاء المحطة: تستوعب الوحدات السكنية قوة عاملة قوامها بين 7.000 إلى 10.000 عامل، وتقدر احتياجات الإنشاء من المياه في هذه المرحلة ما بين 3.500 إلى 5.000 متر مكعب يومياً. سيتم تغطية هذه الاحتياجات من خلال إنشاء محطة تحلية للمياه في موقع السكن.
  • خلال مرحلة التشغيل: سيصل عدد العاملين في موقع المشروع ما بين 350 إلى 500 شخص، وتقدر احتياجات المياه في هذه المرحلة بحوالي 175 إلى 250 متر مكعب في اليوم. سيتم تغطية تلك الاحتياجات من خلال محطة تحلية المياه التابعة للمشروع.

كما سيتم استخدام مياه البحر في أعمال الاختبار الهيدروستاتية لخزانات الغاز، وستتطلب تلك العملية حوالي 80.000 متر مكعب من الماء. بينما ستعتمد المعدات الأخرى لهذه الاختبارات على المياه التي تنتجها محطة التحلية.



إنشاء وحدة لمعالجة المياة - بلحاف

وباختصار، فإن تغطية احتياجات مياه الشرب خلال مرحلتي الإنشاء والتشغيل لا تعتبر قضية كبيرة أو مصدر قلق. حيث أن احتياجات المياه سيتم تلبيتها من خلال محطة التحلية الواقعة في بلحاف والتي ستستخدم مباشرة بعد فترة مؤقتة وقصيرة يتم فيها الاعتماد على المياه المنقولة بالسيارات.

كل الحقوق محفوظة © 2013 . الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال